في البداية لماكنت نطفه كنت قايل روحي إني من كريات الدم البيضاء!!!!
ماعرفت إني من بني البشرإلا لما قالت الدكتورة لأمي مبروك يا مدام إنتي حامل
أمي طبعا من الفرحة ختتايدها على بطنها في المكان الأنا موجود فيه .. عرفت إني المقصود وفهمت إني مشروع بني آدم!!
-بيني وبينكم أتضايقت .. قلت مالي ومال وجع الراس أطلع لعالم تاني وأبقى إنسان وفي حساب وعقاب وقراية ودرس عصر..
همس لي عقلي قال أحمِد ربك حتطلع ويبقى عندك إيميل ، وماسنجر ، وبعدين تشترك في منتديات, وتخش مدرسة وجامعة وتجكسوالحاجات دي..
قلت في بالي لا كان كده ما مشكلة!!!!
الفرحة طبعا قربت (تشرطني) و قلت خلاص أطلع هسا قال لي بدري لسه باقي تسعة شهور (غايتو جنس إحباط )
-ولما بقى عمري خمسة شهور بقيت أقطع من الشعيرات الدموية وأقول ياربى غلام .. فتاه.. صبي.. صبيه.. ولد.. بنت
قعدت أمصمص صباع كراعي الكبير لحدي مانمت..
-أثناء ماانا نايم أمي الله يهديها شربت مويا بكميات كبيره على غيرالعادة صحتني من نومي, بس والله انبسطت قعدت ألعب بالمويا بكرعيني وكنت داير أسبح بس قلت ما فى داعى خفت ابل شعري ساي!!!
-لما جاء الشهر السابع مشت أمي ومعاها أبوي للدكتورة عشان تطمئن على صحتها..
الدكتورة ختت جهاز على بطن أمي وبدأت تحرك يمين يسار فوق تحت وهم شايفني على الشاشة..
بقيت أنا بعد داك أتدلع وأحرك كرعيني وأفتح عيوني وأغمضها وأمص صباعي وأوزع ابتسامات والحاجات بتاعة الشفع ديك..
لحدي ما الدكتورة شالت الجهاز وانقطعت عن الرؤية...
وأنا أقول أحسن زاتو, تقول عمرهم ماشافوا ليهم شافع..
-أمي بعد داك سألت الدكتورة متين موعدالولادة قالت ليها لسه باقي شهرين..
سمعت الخبر وجاني انهيار عصبي شهرين يامفتريه خلاص أنا زهجت أنكتمت الجو حار هنا و(مضلم)
قلت يا زول احسن نلوك الصبربعد ده مابصبرنا غير النوم ونمت شهرين ( نومه أهل الكهف)..
-صحيت من النوم وحسيت بملل وفراغ قاتل حاولت أرفّه عن نفسي وبقيت ألعب لعبة نط الحبل باستخدام الحبل السري!!!!!
وبقيت أنطط وأغني قمر شمس نجوم كواكب هواء واحد اثنين ثلاثةهيييييييييييييييه
-وفجأة من قوة التنطيط بتاعي اتزلقت وانقلبت, بقى راسي تتحت وكرعيني فوق قامت أمي قعدت تكورك..
ساقها أبوي على طول لأقرب مستشفى الدكتورقال دي ولادة, لما سمعت الخبر فرحت شديد وقلت أخيرا حنطلع من الكتمةدي...
-وبديت أقشر وارتب حالي استعدادا للقاء الأول مع صديقتي الحضانة..
-وأمي كل شوية تتعالى صرخاتها ختوها فوق السرير سايقنها لغرفةالولادة وأبوي ماشي جنبها..
وشابكها ماتخافي أنا معاكي وهي ترد ليهو خايفة أموت وانأ بولد , أبوي رد عليها والدموع تنهمر من عينيه ما تقولي كده إن شاء الله يوم يقبل يومك وأنا قاعد أقول ماوصلنا غرفة الولادة لسه؟؟؟ لاحول!! إنكتمنا يا عالمانكتمنا باهوه هوّوووووووونا
-طبعاً ختو أمي في السرير الموجود بالغرفة وجاءالدكتور ومعاه النيرسات..
الدكتور قال لأمي زفيييييييييير أمي من الخلعة فهمتهاعكس أدتها شهييييييييييق وبقيت انا بتشفط وأخش جوّووا ضربت أمي بكوعي..
قلت ليهاقال ليك زفير زفير- الظاهر أمي سمعتني وزفرت زفرة ودفرتني شديييييد وأنا طلعت سرعتي 180 ميغابايت..
وطلع كل شي فيني إلا نخرتي قلت لاحولا أهو ده الانا كنت خايف منه!!!!
الدكتور استدعى الطاقم الطبي عشان يطلعو نخرتي حاولوا المرة الأولى والثانية مانفع وبعد ثالث محاوله طلعوها (الثالثة ثابتة..)
قعدت أبكي واصرخ بعداك
-بعد داك شالتني النيرس ولفتني بذاك البشكيرالأبيض..